قال : العابدين الله قبل ذلك.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن سعيد بن أبي الحسن رضي الله عنه ﴿فلولا أنه كان من المسبحين﴾ قال : لولا أنه كان له سلف من عبادة وتسبيح تداركه الله به حين أصابه ما أصابه نعمه في بطن الحوت أربعين من بين يوم وليلة ثم أخرجه وتاب عليه.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الحسن رضي الله عنه ﴿فلولا أنه كان من المسبحين﴾ قال : نعلم والله أن التضرع في الرخاء استعدادا لنزول البلاء ويجد صاحبه متكأ إذا نزل به وأن سالف السيئة تلحق صاحبها وإن قدمت.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه قال : اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة فإن يونس عليه السلام كان عبدا صالحا ذاكرا لله فلما وقع في بطن الحوت قال الله ﴿فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون﴾ وإن فرعون كان عبدا طاغيا ناسيا لذكر الله فلما أدركه الغرق قال :(آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين) (يونس ٩٠) فقيل له (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين).


الصفحة التالية
Icon