وحيا) الآيه. قال : إلا أن يبعث ملكا يوحي إليه من عنده أو يلهمه فيقذف في قلبه، أو يكلمه من وراء حجاب.
وَأخرَج عَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر عن مجاهد :(وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا). قال : ينفث في قلبه (أو من وراء حجاب) قال : موسى (أو يرسل رسولا) قال : جبريل إلى محمد ﷺ وأشباهه من الأنبياء..
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن يونس بن يزيد رضي الله عنه قال : سمعت الزهري رضي الله عنه سئل عن قول الله ﴿وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا﴾ الآية قال : نزلت هذه الآية تعم من أوحى الله إليه من النبيين فالكلام كلام الله الذي كلم به موسى من وراء حجاب والوحي ما يوحي الله به إلى نبي من أنبيائه فيثبت الله ما أراد من وحيه في قلب النَّبِيّ فيتكلم به النَّبِيّ ويعيه وهو كلام الله ووحيه ومنه ما يكون بين الله ورسله لا يكلم به أحدا من الأنبياء ولكنه سر غيب بين الله ورسله ومنه ما يتكلم به الأنبياء عليهم السلام ولا يكتبونه لأحد ولا يأمرون بكتابته ولكنهم يحدثون به الناس حديثا ويبينون لهم أن الله أمرهم أن يبينوه للناس ويبلغوهم ومن الوحي ما يرسل الله به من يشاء من اصطفى من ملائكته
فيكلمون أنبياءه ومن الوحي ما يرسل به إلى من يشاء