* بسم الله الرحمن الرحيم * (٤٣)- سورة الزخرف.
مكية وآياتها تسع وثمانون.
مقدمة السورة.
أَخْرَج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت بمكة سورة ﴿حم﴾ الزخرف.
الآيات ١ - ٣ أما قوله تعالى :﴿إنا جعلناه قرآنا عربيا﴾.
أخرج ابن مردويه، عَن طاووس رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى ابن عباس من حضرموت فقال له : يا ابن عباس اخبرني عن القرآن أكلام من كلام الله أم خلق من خلق الله قال : بل كلام من كلام الله، أو ما سمعت الله يقول :(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله) (التوبة الآية ٦) فقال له الرجل : أفرأيت قوله ﴿إنا جعلناه قرآنا عربيا﴾ قال : كتبه الله في اللوح المحفوظ بالعربية، أما سمعت الله يقول (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ) (البروج الآية ٢٢) المجيد : هو العزيز أي كتبه الله في اللوح المحفوظ.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مقاتل بن حيان رضي الله عنه قال : كلام أهل السماء العربية، ثم قرأ ﴿حم والكتاب المبين﴾ ﴿إنا جعلناه قرآنا عربيا﴾ الآيتين.
الآية ٤
أخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أن أول ما خلق الله من شيء القلم فأمره أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة والكتاب عنده ثم