وأخرج الشافعي وعبد الرزاق وسعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم والبيهقي عن مجاهد في قوله :﴿وإنه لذكر لك ولقومك﴾ قال : يقال ممن هذا الرجل فيقال : من العرب فيقال : من أي العرب فيقال : من قريش فيقال : من أي قريش فيقال : من بني هاشم.
وأخرج ابن عدي، وَابن مردويه عن علي، وَابن عباس قالا : كان رسول الله ﷺ يعرض نفسه على القبائل بمكة ويعدهم الظهور فإذا قالوا لمن الملك بعدك أمسك فلم يجبهم بشيء لأنه لم يؤمر في ذلك بشيء حتى نزلت ﴿وإنه لذكر لك ولقومك﴾ فكان بعد إذا سئل قال : لقريش فلا يجيبونه حتى قبلته الأنصار على ذلك.
وأخرج الطبراني، وَابن مردويه عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : كنت قاعدا عند رسول الله ﷺ فقال : ألا إن الله علم ما في قلبي من حبي لقومي فشرفني فيهم فقال :﴿وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون﴾ فجعل الذكر والشرف لقومي في كتابه ثم قال (وأنذر عشيرتك الأقربين) (الشعراء الآية ٢١٤) (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) (الشعراء الآية ٢١٥) يعني قومي فالحمد لله الذي جعل الصديق من قومي والشهيد من قومي إن الله