قلب العباد ظهرا وبطنا فكان خير العرب قريش وهي الشجرة المباركة التي قال الله في كتابه (ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة) (إبراهيم الآية ٢٤) يعني بها قريشا (أصلها ثابت) يقول : أصلها كرم (وفرعها في السماء) يقول : الشرف الذي شرفهم الله بالإسلام الذي هداهم له وجعلهم أهله، ثم أنزل فيهم سورة من كتاب الله بمكة (لإيلاف قريش) (قريش الآية ١ - ٢ - ٣ - ٤) إلى آخرها قال عدي بن حاتم : ما رأيت رسول الله ﷺ ذكر عنده قريش بخير قط إلا سره حتى يتبين ذلك السرور للناس كلهم في وجهه وكان كثيرا ما يتلوا هذه الآية ﴿وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون﴾.
الآية ٤٥.
أَخرَج سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله ﴿واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا﴾ قال : ليلة أسري به لقي الرسل.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله :﴿واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا﴾ قال : بلغنا أنه ليلة أسري به أري الأنبياء فأري آدم فسلم عليه : وأري