وأخرج سعيد بن منصور عن سعيد بن جبير قال : نزل القرآن من السماء العليا إلى السماء الدنيا جميعا في (ليلة القدر) ثم فصل بعد ذلك في تلك السنين.
وأخرج محمد بن نصر، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿فيها يفرق كل أمر حكيم﴾ قال : يكتب من (أم الكتاب) (الرعد الآية ٣٩) (في ليلة القدر) ما يكون في السنة من رزق أو موت أو حياة أو مطر حتى يكتب الحاج يحج فلان ويحج فلان.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر في قوله ﴿فيها يفرق كل أمر حكيم﴾ قال : أمر السنة إلى السنة إلا الشقاء والسعادة فإنه في كتاب الله لا يبدل ولا يغير.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عطاء الخراساني عن عكرمة ﴿فيها يفرق كل أمر حكيم﴾ قال : يقضى في (ليلة القدر) (كل أمر محكم).
وأخرج ابن أبي شيبة ومحمد بن نصر، وَابن المنذر من طريق محمد بن سوقة عن عكرمة قال : يؤذن للحاج ببيت الله في (ليلة القدر) فيكتبون بأسمائهم وأسماء آبائهم فلا يغادر تلك الليلة أحد ممن كتب ثم قرأ ﴿فيها يفرق كل أمر حكيم﴾ فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم.


الصفحة التالية
Icon