وعزيزا إلا قليلا منهم ثم يقال لهم : أما عزير فليس منكم ولستم منه فيؤخذ بهم ذات الشمال فينطلقون لا يستطيعون مكوثا، ثم يدعى بالنصارى فيقال لهم : ما كنتم تعبدون فيقولون : كنا نعبد الله والمسيح بن مريم إلا قليلا منهم فيقال : أما المسيح فليس منكم ولستم منه فيؤخذ بهم ذات الشمال فينطلقون ولا يستطيعون مكوثا، وتبقى أمة محمد ﷺ فيقال : ما كنتم تعبدون فيقولون : كنا نعبد الله وحده وإنما فارقنا في الدنيا مخافة يومنا هذا فيؤذن للمؤمنين في السجود فيسجد المؤمنون ويمنع كل منافق فيقصم ظهر المنافق عن السجود ويجعل الله سجود المؤمنين عليه توبيخا وصغارا وحسرة وندامة.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق﴾ قال : هو أم الكتاب فيه أعمال بني آدم ﴿إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون﴾ قال : هم الملائكة عليهم الصلاة والسلام يستنسخون أعمال بني آدم.
وأخرج ابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن هذه الآية !


الصفحة التالية
Icon