من بعد ما تبين لهم الهدى} قال : اليهود ارتدوا عن الهدى بعد أن عرفوا أن محمدا ﷺ نبي ﴿الشيطان سول لهم وأملى لهم﴾ قال : أملى الله لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله قال : يهود تقول للمنافقين من أصحاب النَّبِيّ ﷺ وكانوا يسرون إليهم إنا ﴿سنطيعكم في بعض الأمر﴾ وكان بعض الأمر أنهم يعلمون أن محمدا نبي وقالوا : اليهودية الدين فكان المنافقون يطيعون اليهود بما أمرتهم ﴿والله يعلم إسرارهم﴾ قال : ذلك سر القول ﴿فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم﴾ قال : عند الموت.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿إن الذين ارتدوا على أدبارهم﴾، إلى ﴿إسرارهم﴾ هم أهل النفاق.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿يضربون وجوههم وأدبارهم﴾ قال : يضربون وجوههم وأستاهم ولكن الله كريم يكني.
الآيات ٢٩ - ٣٢.
وَأخرَج ابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم﴾ قال : أعمالهم، خبثهم والحسد الذي في قلوبهم ثم دل الله النَّبِيّ ﷺ بعد على المنافقين فكان يدعو باسم الرجل من أهل النفاق.


الصفحة التالية
Icon