المخلفون :﴿ذرونا نتبعكم﴾ وهي المغانم التي قال الله ﴿إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها﴾ وعرض عليهم قتال قوم أولي بأس شديد فهم فارس والمغانم الكثيرة التي وعدوا ما يأخذون حتى اليوم.
الآيات ١٢ - ١٥
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة رضي الله عنه ﴿بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء﴾ قال : ظنوا بنبي الله ﷺ وأصحابه أنهم لن يرجعوا من وجههم ذلك وأنهم سيهلكون فذلك الذي خلفهم عن نبي الله ﷺ وهم كاذبون بما يقولون ﴿سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها﴾ قال : هم الذين تخلفوا عن النَّبِيّ ﷺ زمن الحديبية كذلكم قال الله من قبل قال : إنما جعلت الغنيمة لأجل الجهاد إنما كانت غنيمة خيبر لمن شهد الحديبية ليس لغيرهم فيها نصيب ﴿قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد﴾ قال : فدعوا يوم حنين إلى هوازن وثقيف فمنهم من أحسن الإجابة ورغب في الجهاد ثم عذر الله أهل العذر من الناس فقال :(ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) (النور ٦١).
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه ﴿بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول﴾ قال : نافق القوم ﴿وظننتم ظن السوء﴾ أن لن ينقلب الرسول.


الصفحة التالية
Icon