وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة ﴿لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم﴾ قال : الوقار والصبر وهم الذين بايعوا زمان الحديبية وكانت الشجرة فيما ذكر لنا سمرة بايع النَّبِيّ ﷺ أصحابه تحتها وكانوا يومئذ خمس عشرة مائة فبايعوه على أن لا يفروا ولم يبايعوه على الموت ﴿وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة﴾ قال : هي مغانم خيبر وكانت عقارا ومالا فقسمها نبي الله بين أصحابه.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : انصرف رسول الله ﷺ من الحديبية إلى المدينة حتى إذا كان بين المدينة ومكة نزلت عليه سورة الفتح فقال :﴿إنا فتحنا لك فتحا مبينا﴾ إلى قوله ﴿عزيزا﴾ ثم ذكر الله الأعراب ومخالفتهم للنبي ﷺ فقال :﴿سيقول لك المخلفون من الأعراب﴾ إلى قوله ﴿خبيرا﴾ ثم قال للأعراب ﴿بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون﴾ إلى قوله ﴿سعيرا﴾ ثم ذكر البيعة فقال :﴿لقد رضي الله عن المؤمنين﴾ إلى قوله ﴿وأثابهم فتحا قريبا﴾ لفتح الحديبية.
وأخرج ابن جرير، وَابن مردويه عن ابن عباس في قوله ﴿لقد رضي الله عن المؤمنين﴾ قال : كان أهل البيعة تحت الشجرة ألفا وخمسمائة وخمسا وعشرين.


الصفحة التالية
Icon