عليهم}.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة ﴿وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة﴾ قال : بطن مكة الحديبية ذكر لنا أن رجلا من أصحاب رسول الله ﷺ يقال له زنيم أطلع الثنية زمان الحديبية فرماه المشركون فقتلوه فبعث رسول الله ﷺ خيلا فأتوا بأثني عشر فارسا فقال لهم رسول الله ﷺ : هل لكم عهد أو ذمة قالوا لا، فأرسلهم فأنزل الله في ذلك ﴿وهو الذي كف أيديهم عنكم﴾ الآية.
وأخرج عبد الرزاق وأحمد، وعَبد بن حُمَيد والبخاري وأبو داود والنسائي، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا : خرج رسول الله ﷺ زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد رسول الله ﷺ الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة وبعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبره عن قريش وسار رسول الله ﷺ حتى إذا كان بغدير الأشطاط قريبا من عسفان أتاه عينه الخزاعي فقال : إني قد تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي قد جمعوا لك الأحابيش وجمعوا لك


الصفحة التالية
Icon