ديننا ونرجع لما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا ابن الخطاب : إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا، فرجع متغيظا لم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال يا أبا بكر : ألسنا على الحق وهم على الباطل قال : بلى، قال : أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال : بلى، قال : فلم نعطى الدنية في ديننا قال : يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا، فنزلت سورة الفتح فأرسل رسول الله ﷺ إلى عمر رضي الله عنه فأقرأه إياها، قال يا رسول الله : أو فتح هو قال : نعم.
وأخرج النسائي والحاكم وصححه من طريق أبي إدريس عن أبي كعب رضي الله عنه أنه كان يقرأ [ إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرم فأنزل الله سكينته على رسوله ] فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فبعث إليه فدخل عليه فدعا ناسا من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال : من يقرأ منكم سورة الفتح فقرأ زيد على قراءتنا اليوم فغلظ له عمر فقال أبي أأتكلم قال : تكلم، فقال : لقد علمت أني كنت أدخل على النَّبِيّ ﷺ ويقرئني وأنت بالباب فإن


الصفحة التالية
Icon