رسول الله ﷺ إلى يهود خيبر بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صاحب موسى وأخيه المصدق لما جاء به موسى ألا إن الله قد قال لكم يا معشر أهل التوراة وإنكم تجدون ذلك في كتابكم ﴿محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم﴾ إلى آخر السورة.
وأخرج ابن جرير، وَابن مردويه، وَابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ذلك مثلهم في التوراة﴾ يعني مكتوب في التوراة والإنجيل قبل أن يخلق السموات والأرض.
وأخرج أبو عبيد وأبو نعيم في الحلية، وَابن المنذر عن عمار مولى بني هاشم قال : سألت أبا هريرة رضي الله عنه عن القدر قال : اكتف منه بآخر سورة الفتح ﴿محمد رسول الله والذين معه﴾ إلى آخر السورة يعني أن الله نعتهم قبل أن يخلقهم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿رحماء بينهم﴾ قال : جعل الله في قلوبهم الرحمة بعضهم لبعض ﴿سيماهم في وجوههم من أثر السجود﴾ قال : علامتهم الصلاة ﴿ذلك مثلهم في التوراة﴾ قال : هذا المثل في التوراة ﴿ومثلهم في الإنجيل﴾ قال : هذا مثل آخر ﴿كزرع أخرج شطأه﴾ قال : هذا نعت أصحاب محمد في الإنجيل، قيل له : أنه سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع يخرج منهم قوم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.


الصفحة التالية
Icon