ورواه مالك رضي الله عنه في الموطأ عن ابن شهاب عن إسمعيل عن ثابت أنه قال فذكره ولم يذكره من رواة الموطأ أحد إلا سعيد بن عفير وحده وقال : قال مالك : قتل ثابت بن قيس يوم اليمامة، قال ابن حجر رضي الله عنه : فلم يدركه إسمعيل فهو منقطع قطعا إنتهى.
وأخرج ابن جرير عن شمر بن عطية رضي الله عنه قال : جاء ثابت بن قيس بن
شماس إلى النَّبِيّ ﷺ وهو محزون فقال : يا ثابت ما الذي أرى بك قال : آية قرأتها الليلة فأخشى أن يكون قد حبط عملي ﴿يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي﴾ وكان في أذنه صمم فقال : أخشى أن أكون قد رفعت صوتي وجهرت لك بالقول وأن أكون قد حبط عملي وأنا لا أشعر، فقال رسول الله ﷺ : امش على الأرض نشيطا فإنك من أهل الجنة.
وأخرج البغوي، وَابن قانع في معجم الصحابة عن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس عن ثابت بن قيس بن شماس قال : لما نزلت على النَّبِيّ ﷺ ﴿يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي﴾ قعدت في بيتي فبلغ ذلك النَّبِيّ ﷺ فقال : تعيش حميدا وتقتل شهيدا فقتل يوم اليمامة.
وأخرج البغوي، وَابن المنذر والطبراني والحاكم، وَابن مردويه والخطيب في المتفق والمفترق عن عطاء الخراساني قال : قدمت المدينة فلقيت رجلا من الأنصار، قلت : حدثني حديث ثابت بن قيس بن شماس، قال : قم معي، فانطلقت معه حتى دخلت على امرأة، فقال الرجل : هذه ابنة ثابت بن قيس بن شماس فاسألها عما بدا لك، فقلت : حدثيني، قالت : سمعت أبي يقول : لما أنزل الله على رسول الله ﷺ ﴿يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي﴾ الآية دخل [ أي ثابت ] بيته وأغلق عليه بابه وطفق يبكي ففقده رسول الله ﷺ فقال : ما شأن ثابت فقالوا : يا رسول الله ما ندري ما شأنه غير أنه قد أغلق عليه باب بيته فهو يبكي فيه، فأرسل رسول الله ﷺ فسأله : ما شأنك قال : يا رسول الله : أنزل الله عليك هذه الآية وأنا شديد الصوت فأخاف أن أكون قد حبط عملي، فقال : لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير، قالت : ثم أنزل الله على نبيه (إن الله لا يحب كل مختال فخور) فأغلق عليه بابه وطفق يبكي فيه فافتقده رسول الله ﷺ وقال : ثابت ما شأنه قالوا : يا رسول الله والله ما ندري ما شأنه غير أنه قد أغلق عليه بابه وطفق يبكي، فأرسل إليه رسول الله ﷺ فقال : ما شأنك قال : يا رسول الله : أنزل الله


الصفحة التالية
Icon