وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما أنزل الله ﴿أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى﴾ قال رسول الله ﷺ : منهم ثابت بن قيس بن شماس.
وأخرج الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿امتحن﴾ قال : أخلص.
وأخرج عبد الرزاق، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال : أخلص الله قلوبهم فيما أحب.
أخرج أحمد في الزهد عن مجاهد قال : كتب إلى عمر رضي الله عنه : يا امير المؤمنين رجل لا يشتهي المعصية ولا يعمل بها أفضل أم رجل يشتهي المعصية ولا يعمل لها فكتب عمر رضي الله عنه : إن الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها ﴿أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم﴾.
وأخرج الحكيم الترمذي عن مكحول قال : قال رسول الله ﷺ : نفس ابن آدم شابة ولو التقت ترقوتاه من الكبر إلا من امتحن الله قلبه للتقوى وقليل ما هم.
وأخرج ابن المبارك في الزهد عن أبي الدرداء قال : لا تزال نفس أحدكم شابة من حب الشيء ولو التقت ترقوتاه من الكبر إلا الذين امتحن الله قلوبهم وقليل ما هم.
الآيات ٤ - ٥.
أَخرَج أحمد، وَابن جَرِير وأبو القاسم البغوي، وَابن مردويه والطبراني بسند صحيح من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس أنه أتى النَّبِيّ ﷺ فقال : يا محمد اخرج إلينا فلم يجبه فقال : يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي شين، فقال : ذاك الله فأنزل الله ﴿إن الذين ينادونك من وراء الحجرات﴾ قال ابن منيع : لا أعلم روي للأقرع سند غير هذا.
وأخرج الترمذي وحسنه، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن البراء عازب في قوله ﴿إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون﴾ قال : جاء رجل فقال : يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي


الصفحة التالية
Icon