وأخرج ابن سعد والبخاري في الأدب، وَابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان عن الحسن رضي الله عنه قال : كنت أدخل بيوت أزواج النَّبِيّ ﷺ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه فأتناول سقفها بيدي.
وأخرج البخاري في الأدب، وَابن أبي الدنيا والبيهقي عن داود بن قيس قال : رأيت الحجرات من جريد النخل مغشى من خارج بمسوح الشعر وأظن عرض البيت من باب الحجرة إلى باب البيت نحوا من ستة أو سبعة أذرع وأحزر البيت الداخل عشرة أذرع وأظن سمكه بين الثمان والسبع.
وأخرج ابن سعد عن عطاء الخراساني قال : أدركت حجر أزواج رسول الله ﷺ من جريد النخل على أبوابها المسوح من شعر أسود فحضرت كتاب الوليد بن عبد الملك يقرأ يأمر بإدخال حجر أزواج رسول الله ﷺ في مسجد رسول الله ﷺ فما رأيت يوما أكثر باكيا من ذلك اليوم فسمعت سعيد بن المسيب رضي الله عنه يقول يومئذ : والله لوددت أنهم تركوها على حالها ينشأ ناس من أهل المدينة ويقدم القادم من أهل الأفق فيرى ما اكتفى به رسول الله في حياته فيكون ذلك مما يزهد الناس في التكاثر والتفاخر فيها وقال يومئذ أبو أمامة بن سهل بن حنيف : ليتها تركت فلم
تهدم حتى يقصر الناس عن البناء ويرون ما رضي الله لنبيه ومفاتيح خزائن الدنيا بيده.