بقبض روح الكافر أتى ببجاد من النار فقيل له : أقبضه فيه.
وأخرج البزار، وَابن مردويه عن أبي هريرة عن النَّبِيّ ﷺ قال : إن المؤمن إذا حضر أتته الملائكة بحريرة فيها مسك وضبائر ريحان فتسل روحه كما تسل الشعرة من العجين ويقال : أيتها النفس الطيبة أخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وكرامته فإذا خرجت روحه وضعت على ذلك المسك والريحان وطويت عليها الحريرة وذهب به إلى عليين وإن الكافر إذا حضر أتته الملائكة بمسح فيه جمر فتنزع روحه انتزاعا شديدا ويقال : أيتا النفس الخبيثة أخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى هوان الله عذابه فإذا خرجت روحه وضعت على تلك الجمرة فإن لها نشيشا ويطوى عليها المسح ويذهب به إلى سجين.
وأخرج أبن أبي الدنيا في ذكر الموت عن إبراهيم النخعي قال : بلغنا أن المؤمن يستقبل عند موته بطيب من طيب الجنة وريحان من ريحان الجنة فتقبض روحه فتجعل في حرير الجنة ثم ينضح بذلك الطيب ويلف في الريحان ثم ترتقي به ملائكة الرحمة حتى يجعل في عليين.