﴿لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح﴾ الآية قال : كان قتالان أحدهما أفضل من الآخر وانت نفقتان أحدهما أفضل من الأخرى قال : كانت النفقة والقتال قبل الفتح فتح مكة أفضل من النفقة والقتال بعد ذلك ﴿وكلا وعد الله الحسنى﴾ قال : الجنة.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر عن عكرمة قال : لما نزلت هذه الآية ﴿لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل﴾ قال أبو الدحداح : والله لأنفقن اليوم نفقة أدرك بها من قبلي ولا يسبقني بها أحد بعدي فقال : اللهم كل شيء يملكه أبو الدحداح فإن نصفه لله حتى بلغ فرد نعله ثم قال : وهذا.
وأخرج سعيد بن منصور عن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله ﷺ : يأتيكم قوم من ههنا وأشار بيده إلى اليمن تحقرون أعمالكم عند أعمالهم قالوا : فنحن خير أم هم قال : بل أنتم فلو أن أحدهم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك أحدكم ولا
نصيفه فصلت هذه الآية بيننا وبين الناس ﴿لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا﴾.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم، وَابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل من طريق زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله ﷺ عام الحديبية إذا كان بعسفان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


الصفحة التالية
Icon