ففي كتاب من قبل أن تبرأ النسمة.
وأخرج ابن أبي شيبة، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله :﴿لكي لا تأسوا على ما فاتكم﴾ الآية قال : ليس أحد إلا وهو يحزن ويفرح ولكن إن أصابته مصيبة جعلها صبرا وإن أصابه خير جعله شكرا.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها﴾ يريد مصائب المعاش ولا يريد مصائب الدين أنه قال :﴿لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم﴾ وليس عن مصائب الدين أمرهم أن يأسوا على السيئة ويفرحوا بالحسنة.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن في الآية قال : إنه ليقضي بالسيئة في السماء وهو كل يوم في شأن ثم يضرب لها أجل فيحسبها إلى أجلها فإذا جاء أجلها أرسلها فليس لها مردود أنه كائن في يوم كذا من شهر كذا