وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر عن قتادة في قوله :﴿ورهبانية ابتدعوها﴾ قال : ذكر لنا أنهم رفضوا النساء واتخذوا الصوامع.
الآية ٢٨ - ٢٩.
أَخرَج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس أن أربعين من أصحاب النجاشي قدموا على النَّبِيّ ﷺ فشهدوا معه أحدا فكانت فيهم جراحات ولم يقتل منهم أحد فلما رأوا ما بالمؤمنين من الحاجة قالوا يا رسول الله : إنا أهل ميسرة فائذن لنا نجيء بأموالنا نواسي بها المسلمين فأنزل الله فيهم ﴿الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون﴾
إلى قوله :﴿أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا﴾ فجعل لهم أجرين قال :﴿ويدرؤون بالحسنة السيئة﴾ قال : أي النفقة التي واسوا بها المسلمين فلما نزلت هذه الآية قالوا : يا معشر المسلمين أما من آمن منا بكتابكم فله أجران ومن لم يؤمن بكتابكم فله أجر كأجوركم فأنزل الله ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم﴾ فزادهم النور والمغفرة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير مثله.