سبيل ثم قرأ ﴿إنا لما طغى الماء﴾ وأما يوم عاد فإن الريح عتت على خزانها فلم يكن لهم عليها سبيل ثم قرأ ﴿بريح صرصر عاتية﴾.
وَأخرَج ابن جرير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لم تنزل قطرة من ماء إلا بمكيال على يدي ملك إلا يوم نوح فإنه أذن للماء دون الخزان فطغى الماء على الخزان فخرج فذلك قوله :﴿إنا لما طغى الماء﴾ ولم ينزل شيء من الريح إلا بكيل على يدي ملك إلا يوم عاد فإنه أذن لها دون الخزان فخرجت فذلك قوله :﴿بريح صرصر عاتية﴾ عتت على الخزان.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النَّبِيّ ﷺ قال : نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور قال : ما أمر الخزان أن يرسلوا على عاد إلا مثل موضع الخاتم من الريح فعتت على الخزان فخرجت من نواحي
الأبواب فذلك قوله :﴿بريح صرصر عاتية﴾ قال : عتوها عتت على الخزان فبدأت بأهل البادية منهم فحملتهم بمواشيهم وبيوتهم فأقبلت بهم إلى الحاضرة (فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا


الصفحة التالية
Icon