وكم كنا بها من فرط عام * وهذا الدهر مقتبل حسوم.
وَأخرَج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله :﴿سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما﴾ قال : كانوا سبع ليال وثمانية أيام أحياء في عذاب الله من الريح فلما أمسوا اليوم الثامن ماتوا فاحتملتهم الريح فألقتهم في البحر فذلك قوله :﴿فهل ترى لهم من باقية﴾ وقوله :﴿فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم﴾ قال : وأخبرت أن النَّبِيّ ﷺ قال : عذبهم بكرة وكشف عنهم في اليوم الثاني حتى كان الليل.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن مجاهد وعكرمة رضي الله عنهما في قوله :﴿حسوما﴾ قال : متتابعة.
وأخرج عبد الرزاق، وعَبد بن حُمَيد عن قتادة رضي الله عنه في قوله :﴿حسوما﴾ قال : دائمات وفي قوله :﴿كأنهم أعجاز نخل خاوية﴾ قال : هي أصول النخل قد بقيت أصولها وذهبت أعاليها.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿كأنهم أعجاز نخل﴾ قال : أصولها وفي قوله :﴿خاوية﴾ قال : خربة.