قلصت شفاهكم عن الأشربة وغارت أعينكم وجفت بطونكم كونوا اليوم في نعيمكم وكلوا واشربوا ﴿هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية﴾.
وأخرج ابن المنذر، وَابن عدي في الكامل والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن رفيع في قوله :﴿بما أسلفتم في الأيام الخالية﴾ قال : الصوم.
وأخرج البيهقي عن نافع قال : خرج ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له ووضعوا سفرة لهم فمر بهم راعي غنم فسلم فقال ابن عمر : هلم يا راعي هلم فأصب من هذه السفرة فقال له : إني صائم فقال ابن عمر : أتصوم في مثل هذا اليوم الحار الشديد سمومه وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم فقال له : إني والله أبادر أيامي الخالية فقال له ابن عمر وهو يريد أن يختبر
ورعه : فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها ونعطيك من لحمها فتفطر عليه فقال : إنها ليست لي بغنم إنها غنم سيدي، فقال له ابن عمر : فما عسى سيدك فاعلا إذافقدها فقلت أكلها الذئب فولى الراعي عنه


الصفحة التالية
Icon