ينتهي العمل إلى السماء السابعة فيشهدون حتى يثبت السماء السابعة.
وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ﷺ : صلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب مرقوم في عليين.
وأخرج عَبد بن حُمَيد من طريق خالد بن عرعرة وأبي عجيل أن ابن عباس سأل كعبا عن قوله تعالى :﴿كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين﴾ الآية قال : إن المؤمن يحضره الموت ويحضره رسل ربه فلا هم يستطيعون أن يؤخروه ساعة ولا يعجلوه
حتى تجيء ساعته فإذا جاءت ساعته قبضوا نفسه فدفعوه إلى ملائكة الرحمة فأروه ما شاء الله أن يروه من الخير ثم عرجوا بروحه إلى السماء فيشيعه من كل سماء مقربوها حتى ينتهوا به إلى السماء السابعة فيضعونه بين أيديهم ولا ينتظرون به صلاتكم عليه فيقولون : اللهم هذا عبدك فلان قبضنا نفسه فيدعون له بما شاء الله أن يدعوا فنحن نحب أن يشهدنا اليوم كتابه فينثر كتابه من تحت العرش فيثبتون اسمه فيه وهم شهوده فذلك قوله :﴿كتاب مرقوم يشهده المقربون﴾ وسأله عن قوله :﴿إن كتاب الفجار لفي سجين﴾ الآية قال : إن العبد الكافر يحضره الموت ويحضره رسل الله فإذا جاءت ساعته قبضوا نفسه فدفعوه إلى ملائكة العذاب فأروه ما شاء الله أن يروه من الشر ثم هبطوا به إلى الأرض السفلى وهي سجين وهي آخر سلطان إبليس فأثبتوا كتابه فيها وسأله عن ﴿سدرة المنتهى﴾ فقال : هي سدرة نابتة في السماء السابعة ثم علت على الخلائق إلى ما دونها و(عندها جنة المأوى) (سورة النجم الآية ١٥) قال : جنة الشهداء.