لهم الأخدود ثم أوقد فيه النيران فمن تابعك فخل عنه، فخد لهم أخدودا وأوقد فيه النيران وعرض أهل مملكته على ذلك فمن أبى قذفه في النار ومن لم يأب خلى عنه فأنزل الله فيهم ﴿قتل أصحاب الأخدود﴾ إلى قوله :﴿ولهم عذاب الحريق﴾.
أخرج ابن أبي شيبة عن عوف قال : كان رسول الله ﷺ إذا ذكر أصحاب الأخدود تعوذ بالله من جهد البلاء.
وَأخرَج عبد الرزاق، وَابن أبي شيبة، وعَبد بن حُمَيد ومسلم والنسائي والترمذي عن صهيب قال : كان رسول الله ﷺ إذا صلى العصر همس فقيل له : إنك يا رسول الله إذا صليت العصر همست فقال : إن نبيا من الأنبياء كان أعجب بأمته فقال : من يقوم لهؤلاء فأوحى الله إليه أن خيرهم بين أن ينتقم منهم وبين أن يسلط عليهم عدوهم فاختاروا النقمة فسلط عليهم الموت فمات منهم في يوم سبعون
ألفا قال : وكان إذا حدث بهذا الحديث الآخر كان ملك من الملوك وكان لذلك الملك كاهن يكهن له فقال له ذلك الكاهن : انظروا إلى غلاما فهما أو قال : فطنا لقنا فأعلمه علمي هذا فإني أخاف أن أموت فينقطع هذا العلم منكم ولا يكون فيكم من يعلمه قال : فنظروا له على ما وصف فأمروه أن


الصفحة التالية
Icon