وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن مقاتل بن سليمان قال : أقسم الله ﴿إن ربك لبالمرصاد﴾ يعني الصراط وذلك إن جسر جهنم عليه سبع قناطر على كل قنطرة ملائكة قيام وجوههم مثل الجمر وأعينهم مثل البرق يسألون الناس في أول قنطرة عن الإيمان وفي الثانية يسألونهم عن الصلوات الخمس وفي الثالثة يسألونهم عن الزكاة وفي الرابعة يسألونهم عن شهر رمضان وفي الخامسة يسألونهم على الحج وفي السادسة يسألونهم عن العمرة وفي السابعة يسألونهم عن المظالم فمن أتى بما سئل عنه كما أمر جاز على الصراط وإلا حبس فذلك قوله :﴿إن ربك لبالمرصاد﴾.
أخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن أبي حاتم عن الحسن في قوله :﴿فأما الإنسان﴾ الآية قال : كلا اكذبتهما جميعا ما بالغنى أكرمك ولا بالفقر أهانك ثم أخبرك بما يهين ﴿عائلا فأغنى فأما اليتيم﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال : ظن كرامة الله في المال وهو أنه في قلته وكذب إنما يكرم بطاعته ويهين بمعصيته من أهان.