الركعة الثانية (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) (سورة الفيل الآية ١) و﴿لإيلاف قريش﴾ سورة قريش الآية ١ جمع بينهما ورفع صورته فقدرت أنه رفع صورته تعظيما للبيت.
وأخرج سعيد بن منصور، وَابن جَرِير، وعَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم، وَابن مردويه عن ابن عباس ﴿لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم﴾ قال : في أعدل خلق ﴿ثم رددناه أسفل سافلين﴾ يقول : إلى أرذل العمر ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون﴾ غير منقوص، يقول : فإذا بلغ المؤمن أرذل العمر وكان يعمل في شبابه عملا صالحا كتب الله له من الأجر مثله ما كان يعمل في صحته وشبابه ولم يضره ما عمل في كبره ولم يكتب عليه الخطايا التي يعمل بعد ما يبلغ أرذل العمر.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ﴿لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم﴾ قال : خلق كل شيء منكبا على وجهه إلا الإنسان ﴿ثم رددناه أسفل سافلين﴾ إلى أرذل العمر ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾ الآية قال : فأيما رجل كان يعمل عملا صالحا وهو قوي شاب فعجز عنه جرى له أجر ذلك العمل حتى يموت.