وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في الدلائل وصححه عن عائشة قالت : أول ما نزل من القرآن ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾.
وأخرج عبد الرزاق وأحمد، وعَبد بن حُمَيد والبخاري ومسلم، وَابن جَرِير، وَابن الأنباري في المصاحف، وَابن مردويه والبيهقي من طريق ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال ﴿اقرأ﴾ قال : قلت : ما أنا بقارئ، قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ، قال : فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال :﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم﴾ الآية فرجع بها رسول الله ﷺ يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد فقال : زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه