خديجة ما أراه إلا قد عرض لي، قالت : كلا والله ما كان ربك يفعل ذلك بك وما أتيت فاحشة قط، فأتت خديجة ورقة فأخبرته الخبر، قال : لأن كنت صادقتة إن زوجك لنبي وليقين من أمته شدة ولئن أدركته لأمنن به، قال : ثم أبطأ عليه جبريل فقلت خديجة : ما أرى ربك إلا قد قلاك، فأنزل الله (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى) (سورة الضحى آية ١).
وأخرج ابن مردويه عن عائشة أن رسول الله ﷺ اعتكف هو وخديجة شهرا فوافق ذلك رمضان فخرج رسول الله ﷺ وسمع السلام عليكم، قالت : فظننت أنه فجأة الجن، فقال : ابشروا فإن السلام خير ثم رأى يوما آخر جبريل على الشمس له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب، قال : فهبت منه فانطلق يريد أهله فإذا هو بجبريل بينه وبين الباب، قال : فكلمني حتى أنست منه ثم وعدني موعدا فجئت لموعده واحتبس علي جبريل فلما أراد أن يرجع إذا هو به وبميكائيل فهبط جبريل إلى الأرض وميكائيل بين السماء والأرض فأخذني جبريل فصلقني لحلاوة القفا وشق


الصفحة التالية
Icon