واثل السهمي فرجع العاص إلى قريش فقالت له قريش : من استقبلك يا أبا عمرو آنفا قال : ذلك
الأبتر يريد به النَّبِيّ ﷺ حتى أنزل الله هذه السورة ﴿إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر﴾ يعني عدوك العاص بن وائل هو الأبتر من الخير لا أذكر في مكان إلا ذكرت معي يا محمد فمن ذكرني ولم يذكرك ليس له في الجنة نصيب قال : وهل تعرف العرب ذلك قال : نعم أما سمعت حسان بن ثابت يقول : وحباه الإله بالكوثر * الأكبر فيه النعيم والخيرات.
وَأخرَج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وأبو داود والنسائي، وَابن جَرِير، وَابن المنذر، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" عن أنس بن مالك قال : أغفي رسول الله ﷺ إغفاءة فرفع رأسه متبسما فقال : إنه نزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إنا أعطيناك الكوثر﴾ حتى ختمها قال : هل تدرون ما الكوثر قالوا : الله ورسوله أعلم قال : هو نهر أعطانيه ربي في الجنة عليه خير كثير ترده أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال : إنك لا تدري ما أحدث بعدك.