منذرين مؤمنين لم يشعر بهم حتى نزل ﴿قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن﴾ يقال : سبعة من أهل نصيبين.
وأخرج ابن الجوزي في كتاب صفوة الصفوة بسنده عن سهل بن عبد الله قال : كنت في ناحية ديار عاد إذا رأيت مدينة من حجر منقورة في وسطها قصر من حجارة تأويه الجن فدخلت فإذا شيخ عظيم الخلق يصلي نحو الكعبة وعليه جبة صوف فيها طراوة فلم أتعجب من عظم خلقته كتعجبي من طراوة جبته فسلمت عليه فرد علي السلام وقال : يا سهل إن الأبدان لا تخلق الثياب وإنما يخلقها روائح الذنوب ومطاعم السحت وإن هذه الجبة علي منذ سبعمائة سنة لقيت بها عيسى ومحمدا عليهما السلام فآمنت بهما فقلت له : ومن أنت قال : أنا من الذين نزلت فيهم ﴿قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن﴾ قال : كانوا من جن نصيبين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿تعالى جد ربنا﴾ قال : الأمر وعظمته.