رسول الله ﷺ يكلم رجلا والعاصي بن وائل ينظر إليه إذ قال له رجل : من هذا قال : هذا الأبتر يعني النَّبِيّ ﷺ فكانت قريش إذا ولد للرجل ثم أبطأ عليه الولد من بعده قالوا هذا الأبتر فأنزل الله ﴿إن شانئك هو الأبتر﴾ أي مغضك هو الأبتر الذي بتر من كل خير، وأخر البيهقي في الدلائل عن محمد بن علي قال : كان القاسم ابن رسول الله ﷺ قد بلغ أن يركب على الدابة ويسير على النجيبة فلما قبضه الله قال عمرو بن العاصي : لقد أصبح محمد أبتر من ابنه فأنزل الله ﴿إنا أعطيناك الكوثر﴾ عوضا يا محمد عن مصيبتك بالقاسم ﴿فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر﴾ قال البيهقي : هكذا روي بهذا الإسناد وهو ضعيف والمشهور أنها نزلت في العاصي بن وائل.
وأخرج الزبير بن بكار، وَابن عساكر عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : توفي القاسم ابن رسول الله ﷺ بمكة فمر رسول الله ﷺ وهو آت من جنازته على العاصي بن وائل وابنه عمرو فقال حين رأى رسول الله ﷺ إني لأشنئوه فقال العاصيبن وائل : لا جرم لقد أصبح أبتر فأنزل الله ﴿إن شانئك هو الأبتر﴾.