الله والفتح} جاء العباس إلى علي فقال : انطلق بنا إلى رسول الله ﷺ فإن كان هذا الأمر لنا من بعده لم تشاحنا فيه قريش وإن كان لغيرنا سألناه الوصاة لنا، قال : لا قال العباس : جئت فذكرت ذلك له فقال : إن الله جعل أبا بكر خليفتي على دين الله ووحيه وهو مستوص فاسمعوا له وأطيعوا تهتدوا وتفلحوا وافتدوا به ترشدوا، قال ابن عباس : فما وافق أبا بكر على رأيه ولا وازره على أمره ولا أعانه على شأنه إذ خالفه أصحابه في ارتداد العرب إلا العباس، قال : فوالله ما عدل رأيهما وحزمهما رأي أهل الأرض أجمعين.
وأخرج الطبراني، وَابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾ قال : ذاك حين نعى لهم نفسه يقول : إذا رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا يعني إسلام الناس يقول فذلك حين حضر أجلك ﴿فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا﴾.
وأخرج ابن مردويه والخطيب، وَابن عساكر عن أبي هريرة في قوله :﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾ قال : علم وحد حده الله لنبيه ﷺ ونعى إليه نفسه أنك لا تبقى بعد فتح مكة إلا قليلا.


الصفحة التالية
Icon