عهد رسول الله ﷺ وشفاعة الشافعين ولقد سمعت تأويله من رسول الله ﷺ وإن الشفاعة لنبيه في كتاب الله قال في السورة التي تذكر فيها المدثر :﴿ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين﴾ الآية ألا ترون أنها حلت لمن مات لم يشرك بالله شيئا سمعت رسول الله ﷺ يقول : إن الله خلق خلقا ولم ستعن على ذلك ولم يشاور فيه أحدا فأدخل من شاء الجنة برحمته وأدخل من شاء النار ثم إن الله تحنن على الموحدين فبعث الملك من قبله بماء ونور فدخل النار فنضح فلما يصب إلا من شاء ولم يصب إلا من خرج من الدنيا لم يشرك بالله شيئا فأخرجهم حتى جعلهم بفناء الجنة ثم رجع إلى ربه فأمده بماء ونور ثم دخل فنضح فلم يصب إلا من شاء الله ثم لم يصب إلا من خرج من الدنيا لم يشرك بالله شيئا فأخرجهم حتى جعلهم بفناء الجنة ثم أذن الله للشفعاء فشفعوا لهم فأدخلهم الله الجنة برحته وشفاعة الشافعين.
وأخرج البيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : يعذب الله قوما من أهل الإيمان ثم يخرجهم بشفاعة محمد ﷺ حتى لا يبقى إلا من ذكر الله ﴿ما سلككم في سقر﴾ إلى قوله :﴿شفاعة الشافعين﴾.


الصفحة التالية
Icon