أن تولوا وجوهكم} يعني الصلاة تبدل ليس البر أن تصلوا ولكن البر ما ثبت في القلب من طاعة الله.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن قتادة في قوله ﴿ليس البر﴾ الآية، قال : ذكر لنا أن رجلا سأل النَّبِيّ ﷺ عن البر فأنزل الله هذه الآية فدعا الرجل فتلاها عليه وقد كان الرجل قبل الفرائض إذ شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول عبده ورسوله ثم مات على ذلك يرجى له في خير فأنزل الله ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب﴾ وكانت اليهود توجهت قبل المغرب والنصارى قبل المشرق ﴿ولكن البر من آمن بالله﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصارى قبل المشرق فنزلت ﴿ليس البر أن تولوا وجوهكم﴾ الاية.
وأخرج أبو عبيد في فضائله والثعلبي من طريق هرون عن ابن مسعود وأبي بن كعب أنهما قرآ (ليس البر بأن تولوا).
وأخرج وكيع، وَابن أبي شيبة، وَابن المنذر عن أبي ميسرة قال : من عمل بهذه الآية فقد استكمل الإيمان ﴿ليس البر﴾ الآية


الصفحة التالية
Icon