وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : كانت بنو اسرائيل إذا قتل فيهم القتيل عمدا لا يحل لهم إلا القود وأحل الله الدية لهذه الأمة فأمر هذا أن يتبع بمعروف وأمر هذا أن يؤدي بإحسان ﴿ذلك تخفيف من ربكم﴾.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : كان على بني اسرائيل القصاص في القتلى ليس بينهم دية في نفس ولا جرح وذلك قول الله (وكتبنا عليه فيها أن النفس بالنفس) (المائدة الآية ٤٥) الآية، فخخف الله عن أمة محمد فجعل عليهم الدية في النفس وفي الجراحة وهو قوله ﴿ذلك تخفيف من ربكم﴾.
وأخرج ابن جرير والزجاجي في أماليه عن قتادة في قوله ﴿ورحمة﴾ قال : هي رحمة رحم بها الله هذه الأمة أطعمهم الدية وأحلها لهم ولم تحل لأحد قبلهم فكان في أهل التوراة إنما هو القصاص أو العفو ليس بينهما أرش فكان أهل الإنجيل إنما هو عفو أمروا به وجعل الله لهذه الأمة القتل والعفو الدية إن شاؤوا أحلها لهم ولم يكن لأمة قبلهم.
وأخرج عبد الرزاق، وَابن أبي شيبة وأحمد، وَابن أبي حاتم والبيهقي