نفسه فيقتله ويرمي إليه بالدية فذلك الاعتداء.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة، في رجل قتل بعد أخذ الدية قال : يقتل أما سمعت الله يقول ﴿فله عذاب أليم﴾.
قوله تعالى : ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون.
أخرج عبد الرزاق، وَابن جَرِير عن قتادة في قوله ﴿ولكم في القصاص حياة﴾ يعني نكالا وعظة إذا ذكره الظالم المعتدي كف عن القتل.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن قتادة قال : جعل الله هذا القصاص حياة وعبرة لأولي الألباب وفيه عظة لأهل الجهل والسفه كم من رجل قد هم بداهية لولا مخافة القصاص لوقع بها ولكن الله حجز عباده بها بعضهم عن بعض وما أمر الله بأمر قط إلا وهو أمر إصلاح في الدنيا والآخرة وما نهى الله عن أمر إلا وهو أمر فساد والله أعلم بالذي يصلح خلقه، وأخر ابن جرير عن السدي ﴿في القصاص حياة﴾ قال : بقاء لا يقتل القاتل إلا بجناية