لهم : هل بلغكم هذا فيقولون : لا، فيقال له : هل بلغت قومك فيقول : نعم، فيقال له : من يشهد لك فيقول : محمد وأمته، فيدعى محمد وأمته، فيقال لهم : هل بلغ هذا قومه فيقولون : نعم، فيقال : وما علمكم فيقولون : جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا، فذلك قوله ﴿وكذلك جعلناكم أمة وسطا﴾ قال : عدلا ﴿لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا﴾.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم، وَابن مردويه، عَن جَابر بن عبد الله عن النَّبِيّ ﷺ قال أنا وأمتي يوم القيامة على كوم مشرفين على الخلائق ما من الناس أحد إلا ود أنه منا وما من نبي كذبه قومه إلا ونحن نشهد أنه بلغ رسالة ربه.
وأخرج ابن جرير عن أبي سعيد في قوله ﴿وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس﴾ بأن الرسل قد بلغوا ﴿ويكون الرسول عليكم شهيدا﴾ بما عملتم.
وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه، عَن جَابر قال شهد رسول الله ﷺ جنازة في بني سلمة وكنت إلى جانبه فقال بعضهم : والله يا رسول الله لنعم المرء
كان لقد كان عفيفا مسلما وأثنوا عليه خيرا، فقال رسول الله ﷺ : أنت الذي تقول فقال : يا رسول الله بدا لنا والله أعلم بالسرائر، فقال رسول الله ﷺ : وجبت، قال : وكنا معه في جنازة رجل من بني حارثة أو من بني عبد الأشهل فقال رجل : بئس المرء ما علمنا إن كان لفظا غليظا إن كان، فقال