كانت قبلة إبراهيم والأنبياء ولكنهم تركوها عمدا (وإن فريقا منهم ليتكمون الحق) (البقرة الآية ١٤٦) يقول : يكتمون صفة محمد وأمر القبلة.
قوله تعالى : ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذل لمن الظالمين.
أخرج ابن جرير عن السدي في قوله ﴿وما بعضهم بتابع قبلة بعض﴾ يقول : لا اليهود بتابعي قبلة النصارى ولا النصارى بتابعي قبلة اليهود.
قوله تعالى : الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون.
أخرج عبد الرزاق، وعَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ﴿الذين آتيناهم الكتاب﴾ قال : اليهود والنصارى ﴿يعرفونه﴾ أي يعرفون رسول الله في كتابهم ﴿كما يعرفون أبناءهم﴾.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة في قوله ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم﴾ قال : يعرفون أن البيت الحرام هو القبلة.
وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله ﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم﴾ قال : يعرفون أن البيت الحرام هو القبلة التي أمروا بها ﴿وإن فريقا منهم ليكتمون الحق﴾ يعني القبلة


الصفحة التالية
Icon