يقول : لاتغلبن على قبلتكم.
وأخرج ابن جرير عن أبي زيد في قوله ﴿فاستبقوا الخيرات﴾ قال : فسارعوا في الخيرات ﴿أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا﴾ قال : يوم القيامة.
وأخرج البخاري والنسائي والبيهقي في "سُنَنِه" عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته.
قوله تعالى : ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما يعملون * ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون.
أخرج ابن جرير من طريق السدي عن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا : لما صرف النَّبِيّ ﷺ نحو الكعبة بعد صلاته إلى بيت المقدس قال المشركون من أهل مكة : تحير محمد دينه فتوجه بقبلته إليكم وعلم أنكم أهدى منه سبيلا ويوشك أن يدخل في دينكم، فأنزل الله ﴿لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني﴾.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير عن قتادة في قوله ﴿لئلا يكون للناس عليكم حجة﴾ قال : يعني بذلك أهل الكتاب قالوا حين صرف نبي


الصفحة التالية
Icon