وأخرج ابن المنذر عن أبي إسحاق قال : كان الذين اجلبوا على خبيب في قتله نفر من قريش عكرمة بن أبي جهل وسعيد بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود والأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة وعبيدة بن حكيم بن أمية بن عبد شمس وأمية ابن أبي عتبة.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ومن الناس من يعجبك﴾ الآية، قال نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي حليف لبني زهرة أقبل إلى النَّبِيّ ﷺ المدينة وقال : جئت أريد الإسلام ويعلم الله أني لصادق، فأعجب النَّبِيّ ﷺ ذلك منه فذلك قوله ﴿ويشهد الله على ما في قلبه﴾ ثم خرج من عند النَّبِيّ ﷺ فمر بزرع لقوم من المسلمين وحمر فأحرق الزرع وعقر الحمر فأنزل الله (وإذا تولى سعى في الأرض) (البقرة ٢٠٥) الآية.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر عن الكلبي قال : كنت جالسا بمكة فسألوني عن هذه الآية ﴿ومن الناس من يعجبك قوله﴾، قلت : هو الأخنس بن شريق ومعنا فتى من ولده فلما قمت أتبعني فقال : إن القرآن إنما نزل في أهل مكة فإن رأيت أن لا تسمى أحدا حتى تخرج منها فافعل


الصفحة التالية
Icon