بالآية التي نزلت في وأخذ بيدي فلمته بعض اللائمة فاعتذر وربحني رسول الله ﷺ فقال : ربح البيع أبا يحيى.
وأخرج ابن أبي خيثمة، وَابن عساكر عن مصعب بن عبد الله قال هرب صهيب من الروم ومعه مال كثير فنزل بمكة فعاقد عبد الله بن جدعان وحالفه وإنما أخذت الروم صهيبا بن رضوى فلما هاجر النَّبِيّ ﷺ إلى المدينة لحقه صهيب فقالت له قريش : لا تلحقه بأهلك ومالك فدفع إليهم ماله فقال له النَّبِيّ ﷺ : ربح البيع، وأنزل الله في أمره ﴿ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله﴾ وأخوه مالك بن سنان.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : كنت قاعدا عند عمر إذ جاءه كتاب : أن أهل الكوفة قد قرأ منهم القرآن كذا وكذا فكبر فقلت : اختلفوا، قال : من أي شيء عرفت قال : قرأت ﴿ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا﴾ الآيتين فإذا فعلوا ذلك لم يصبر صاحب القرآن ثم قرأت (وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) (البقرة الآية ٢٠٦) ﴿ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله﴾ قال : صدقت والذي نفسي بيده


الصفحة التالية
Icon