يصرفه ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه لا يصرفه ذلك عن دينه ثم قال : والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ولما يأتكم مثل الذين خلوا﴾ قال : أصابهم هذا يوم الأحزاب حتى قال قائلهم (ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) (الأحزاب الآية ١٢).
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن قتادة ﴿مثل الذين خلوا﴾ يقول : سنن الذين خلوا من قبلكم ﴿مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول﴾ خيرهم وأصبرهم وأعلمهم بالله ﴿متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب﴾ فهذا هو البلاء والنغص الشديد ابتلى الله به الأنبياء والمؤمنين قبلكم ليعلم أهل طاعته من أهل معصيته.
وأخرج الحاكم وصححه عن أبي مالك قال : قال رسول الله ﷺ إن الله ليجرب أحدكم بالبلاء وهو أعلم به كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار


الصفحة التالية
Icon