كان نهاهم عنه ﴿وهو كره لكم﴾ يعني القتال وهو مشقة لكم ﴿وعسى أن تكرهوا شيئا﴾ يعني الجهاد قتال المشركين ﴿وهو خير لكم﴾ ويجعل الله عاقبته فتحا وغنيمة وشهادة ﴿وعسى أن تحبوا شيئا﴾ يعني القعود عن الجهاد ﴿وهو شر لكم﴾ فيجعل الله عاقبته شرا فلا تصيبوا ظفرا ولا غنيمة.
وأخرج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن ابن جريج قال : قلت
لعطاء : ما تقول في قوله ﴿كتب عليكم القتال﴾ أواجب الغزوعلى الناس من أجلها قال : لا كتب على أولئك حينئذ.
وأخرج ابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن ابن شهاب في الآية قال : الجهاد مكتوب على كل أحد غزا أو قعد فالقاعد إن استعين به أعان وإن استغيث به أغاث وإن استغني عنه قعد.
وأخرج ابن المنذر، وَابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله ﴿وهو كره لكم﴾ قال نسختها هذه الآية (وقالوا سمعنا وأطعنا) (البقرة الآية ٢٨٥) وأخرجه ابن جرير موصولا عن عكرمة عن ابن عباس


الصفحة التالية
Icon