يفسد فيرمى به فاشتد عليهم فذكروا ذلك لرسول الله ﷺ فأنزل الله ﴿ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم﴾ فخلطوا طعامهم بطعامهم وشرابهم بشرابهم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن عطاء قال : لما نزل في اليتيم ما نزل اجتنبهم الناس فلم يؤاكلوهم ولم يشاربوهم ولم يخالطوهم فأنزل الله ﴿ويسألونك عن اليتامى﴾ الآية، فخالطهم الناس في الطعام وفيما سوى ذلك.
وأخرج عَبد بن حُمَيد، وَابن الأنبياري والنحاس عن قتادة في قوله ﴿ويسألونك عن اليتامى﴾ الآية، قال : كان أنزل قبل ذلك في سورة بني اسرائيل (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن) (الإسراء الآية ٣٤) فكانوا لا يخالطونهم في مطعم ولا غيره فاشتد ذلك عليهم فأنزل الله الرخصة ﴿وإن تخالطوهم فإخوانكم﴾.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن سعيد بن جبير قال : لما نزلت (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما) (النساء الاية ١٠) الآية، أمسك الناس ولم يخالطوا الأيتام في الطعام والأموال حتى نزلت ﴿ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير﴾ الآية