وأخرج وكيع، وَابن أبي شيبة والدارمي عن الحسن قال : كانت اليهود لا يألون ما شدد على المسلمين كانوا يقولون : يا أصحاب محمد إنه - والله - ما يحل لكم أن تأتوا نساءكم إلا من وجه واحد فأنزل الله ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم﴾ فخلى الله بين المؤمنين وبين حاجتهم.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الحسن، أن اليهود كانوا قوما حسدا فقالوا : يا أصحاب محمد إنه - والله - ما لكم أن تأتوا النساء إلا من وجه واحد فكذبهم الله فأنزل الله ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم﴾ فخلى بين الرجال وبين نسائهم يتفكه الرجل من امرأته يأتيها إن شاء من قبلها وإن شاء من قبل دبرها غير أن المسلك واحد.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن الحسن قال : قالت اليهود للمسلمين : إنكم تأتون نساءكم كما تأتي البهائم بعضها بعضا يبركوهن فأنزل الله ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم﴾ ولا بأس أن يغشى الرجل المرأة كيف شاء إذا أتاها في الفرج.
وأخرج عَبد بن حُمَيد عن قتادة ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم﴾ قال : ذلك أن اليهود عرضوا بالمؤمنين في نسائهم وعيروهم فأنزل الله في ذلك وأكذب اليهود وخلى بين المؤمنين وبين حوائجهم في نسائهم


الصفحة التالية
Icon