الله ﴿ويسألونك عن المحيض قل هو أذى﴾ إلى قوله ﴿من حيث أمركم الله﴾ في الفرج ولا تعدوه.
وأخرج ابن جرير، وَابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : بينا أنا ومجاهد جالسان عند ابن عباس إذ أتاه رجل فقال : ألا تشفيني من آية المحيض قال : بلى فأقرأ ﴿ويسألونك عن المحيض﴾ إلى قوله ﴿فأتوهن من حيث أمركم الله﴾ فقال ابن عباس : من حيث جاء الدم من ثم أمرت أن تأتي فقال : كيف بالآية ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم﴾ فقال : أي ويحك وفي الدبر من حرث، لو كان ما تقول حقا لكان المحيض منسوخا إذا شغل من ههنا جئت من ههنا ولكن ﴿أنى شئتم﴾ من الليل والنهار.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد ﴿فأتوا حرثكم أنى شئتم﴾ قال : ظهر البطن كيف شئت إلا في دبر والحيض.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي صالح ﴿فأتوا حرثكم أنى شئتم﴾ قال : إن شئت فأتها مستلقية وإن شئت فمحرفة وإن شئت فباركة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير ﴿فأتوا حرثكم أنى شئتم﴾ قال : يأتيها من بين يديها ومن خلفها ما لم يكن في الدبر