وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عبد الله بن كعب بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ أرواح الشهداء في صور طير خضر معلقة في قناديل الجنة حتى يرجعها الله يوم القيامة.
وأخرج النسائي والحاكم وصححه عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول الله له : يا ابن آدم كيف وجدك منزلك فيقول : أي رب خير منزل، فيقول : سل وتمن، فيقول : وما أسألك وأتمنى أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيل الله عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة.
قوله تعالى : ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
أخرج ابن جرير، وَابن المنذر، وَابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله ﴿ولنبلونكم﴾ الآية، قال : أخبر الله المؤمنين أن الدنيا دار بلاء وأنه مبتليهم فيها وأمرهم بالصبر وبشرهم فقال ﴿وبشر الصابرين﴾، وأخبر أن المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند المصيبة كتب الله له ثلاث
خصال من الخير : الصلاة من الله والرحمة وتحقيق سبل الهدى، وقال رسول الله ﷺ من استرجع عند


الصفحة التالية
Icon