شعائر الله} الآية.
وأخرج ابن جرير عن عمرو بن حبيش قال : سألت ابن عمر عن قوله ﴿إن الصفا والمروة﴾ الآية، فقال : انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه أعلم من بقي بما أنزل على محمد، فأتيته فسألته فقال : إنه كان عندهما أصنام فلما أسلموا أمسكوا عن الطواف بينهما حتى أنزلت ﴿إن الصفا والمروة﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿إن الصفا والمروة من شعائر الله﴾ الآية، وذلك أن ناسا تحرجوا أن يطوفوا بين الصفا والمروة فأخبر الله أنهما من شعائره الطواف بينهما أحب إليه فمضت السنة بالطواف بينهما.
وأخرج سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وَابن جَرِير، وَابن المنذر عن عامر الشعبي قال : كان وثن بالصفا يدهى اساف ووثن بالمروة يدعى نائلة فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بالبيت يسعون بينهما ويمسحون الوثنين فلما قدم رسول الله ﷺ قالوا : يا رسول الله إن الصفا والمروة إنما كان يطاف بهما من أجل الوثنين وليس الطواف بهما من الشعائر فأنزل الله ﴿إن الصفا والمروة﴾ الآية، فذكر الصفا من أجل الوثن الذي كان


الصفحة التالية
Icon