فقال : أبدأ بالصفا قبل المروة وأصلي قبل أن أطوف أو أطوف قبل، وأحلق قبل أن أذبح أو أذبح قبل أن أحلق فقال ابن عباس : خذوا ذلك من كتاب الله فإنه أجدر أن يحفظ قال الله ﴿إن الصفا والمروة من شعائر الله﴾ فالصفا قبل المروة وقال (لا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله) (البقرة الآية ١٩٦) فالذبح قبل الحلق، وقال (وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود) (الحج الآية ٢٦) والطواف قبل الصلاة.
وأخرج وكيع عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس لم بدى ء بالصفا قبل المروة قال : لأن الله قال : إن الصفا والمروة من شعائر الله.
وأخرج مسلم والترمذي، وَابن جَرِير والبيهقي في "سُنَنِه"، عَن جَابر قال لما دنا رسول الله ﷺ من الصفا في حجته قال : إن الصفا والمروة من شعائر الله ابدؤا بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه.
وأخرج الشافعي، وَابن سعد وأحمد، وَابن المنذر، وَابن قانع والبيهقي عن حبيبة بنت أبي بحران قالت رأيت رسول الله ﷺ يطوف بين الصفا والمروة والنايس بين يديه وهو وراءهم وهو يسعى حتى أرى ركبتيه من شدة السعي يدور به إزاره وهو يقول : اسعوا فإن الله عز وجل كتب عليكم السعي